في خطوة مفاجئة، أعلنت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية كريستيا فريلاند يوم الاثنين استقالتها من حكومة جاستن ترودو، بعد أن أخبرها رئيس الوزراء بأنه لم يعد يرغب في وجودها في المنصب الاقتصادي الأعلى.
تعيين بديل لـ وزيرة المالية الكندية كريستيا فريلاند
علمت CTV News من مصادر متعددة أن دومينيك ليبلانك، الحليف القديم لترودو، سيؤدي اليمين كبديل لها في حفل يقام في قاعة ريدو قريبًا.
في غياب فريلاند، قدمت زعيمة مجلس النواب كارينا جولد البيان الاقتصادي للحكومة في مجلس العموم في الساعة 4:10 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، في اليوم قبل الأخير من جلسة الخريف لمجلس العموم، دون خطاب.
وأظهر البيان عجزًا قدره 61.9 مليار دولار لعام 2023-24.
ردود الفعل السياسية
أدى هذا التغيير الكبير وعدم اليقين السياسي الذي أثاره إلى تجديد الدعوات لاستقالة ترودو، سواء من قادة الأحزاب الأخرى أو من داخل حزبه.
وفقًا للمصادر، يقال إن رئيس الوزراء يفكر الآن في تعليق البرلمان وخياراته كزعيم.
رسالة الاستقالة
في رسالة نشرتها فريلاند على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين، قالت إن هذا القرار جاء بعد أن عرض عليها ترودو “منصبًا آخر في الحكومة”.
وأضافت: “بعد التفكير، خلصت إلى أن الطريق الوحيد الصادق والقابل للتطبيق هو الاستقالة من الحكومة”.
الخلافات مع ترودو
كتبت فريلاند أن الاثنين وجدا نفسيهما “في خلاف حول أفضل طريق للمضي قدمًا لكندا”، وهو تأكيد سعت إلى التقليل من شأنه في الأيام الأخيرة مع إعادة ظهور تقارير عن توترات بينهما.
كانت الجولة الأخيرة من الإحباط بين مكتبيهما مرتبطة بخلافات حول إجراءات مثل تعليق ضريبة السلع والخدمات لمدة شهرين والشيكات العمالية بقيمة 250 دولارًا، وكذلك قدرة الحكومة على الالتزام بأهدافها المالية.
التهديدات الاقتصادية
في الرسالة، أشارت فريلاند إلى التهديدات الجمركية الوشيكة من الرئيس المنتخب دونالد ترامب وأوضحت أن كندا بحاجة إلى الحفاظ على “احتياطياتها المالية” وتجنب “الحيل السياسية المكلفة”.
وقالت إنها تخطط للبقاء كنائبة ليبرالية وهي “ملتزمة” بالترشح مرة أخرى في الانتخابات المقبلة.
تداعيات الاستقالة
جاءت هذه الخطوة قبل ساعات من تقديم فريلاند للتحديث الاقتصادي للخريف، مما أثار تساؤلات جديدة حول الخطوات التالية.
في منتصف الظهيرة، مضى مسؤولو وزارة المالية الكندية قدمًا في قراءة الوثيقة الاقتصادية الرئيسية، بعد ساعات من عدم اليقين للصحفيين والخبراء الاقتصاديين المجتمعين في الموقع.
ردود الفعل السياسية
أثارت استقالة فريلاند ردود فعل واسعة من جميع الأطراف.
قال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاجميت سينغ إن استقالة فريلاند “تظهر مدى انشغال أعضاء هذه الحكومة الليبرالية بالصراعات الداخلية”.
بينما دعا زعيم المحافظين بيير بويليفر إلى “انتخابات ضريبية على الكربون”.