شهدت عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في كندا، نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا، حيث يستخدم المحتالون الوسائل الحديثة لاختراق حسابات المستخدمين والنصب عليهم.
وفي هذا الأطار، حذّر مكتب حماية المستهلك في كيبيك (OPC)، من لجوء بعض الأشخاص أو التجار عبر الإنترنت إلى ممارسات خادعة وغير قانونية مثل عمليات التفتيش المجانية، ومسابقات للحصول على جوائز مغرية، وإعانات لتمويل العمل.
وقال تشارلز تانغواي، المتحدث باسم OPC: “نرى الكثير من هذا النوع من عمليات الاحتيال في قطاعي الطاقة وإزالة التلوث، يبدو أن هناك انتشار للإعلانات على فيسبوك، والتي تستهدف بشكل خاص أصحاب المنازل لمنحهم عمليات التفتيش الموفرة للطاقة، وغالباً ما يتم تقديمها تحت ستار حماية البيئة”.
وقدّم المتحدث مثالاً يتعلق بشبكات التواصل الاجتماعي، حيث تنظم إحدى الشركات مسابقة للسماح للمشاركين بالفوز بمضخة حرارية أو توفير 5000 دولار على الأعمال التي يقومون بها، وبالتالي إجبار الفائز على التعامل معهم.
ونوّه إلى أن العديد من هذه الشركات تبيع مضخات الحرارة بسعر يعادل ضعفين أو ثلاثة أو أربعة أضعاف السعر الحقيقي.
ولفت إلى وجود استراتيجية أخرى تستخدمها هذه الشركات الاحتيالية وهي أن تقترح على عملائها المحتملين أنهم سيكونون قادرين على الاشتراك في المنح الحكومية الكبيرة التي من شأنها أن تسمح لهم بتخفيض فواتير الطاقة بشكل كبير.
ولهذا السبب، يوصى بعدم توقيع أي اتفاق في غضون 24 ساعة، وأخذ الوقت الكافي لإجراء تقييم ثانوي لاقتراح التاجر قبل قبوله.
وهذا الأمر الذي سيمنح المستهلك وقتاً لإجراء بعض الأبحاث للتأكد من صحة العرض، لا سيما على موقع OPC الإلكتروني، حيث يشير السجل إلى ما إذا كان التاجر لديه تصريح للبيع على الطريق، سواء تمت مقاضاته، أو ما إذا كان لقد تم إعلامه من قبل المستهلكين.
كما أوصى المتحدث، بأن يحصل أصحاب المنازل على عدة عروض أسعار قبل اتخاذ القرار النهائي بخصوص الشركة.
المصدر : ctv