جميع المقاطعات الكندية تتوقف عن احتجاز طالبي اللجوء في السجون

29

في خطوة تاريخية نحو تعزيز حقوق الإنسان، أعلنت المقاطعات الكندية عن إنهاء احتجاز معتقلي الهجرة في السجون.

هذا التغيير يأتي بعد حملة #WelcomeToCanada التي أطلقتها منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية في كندا، مما يعكس التزام كندا بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان واحترام كرامة المهاجرين وطالبي اللجوء.

تعهدت جميع المقاطعات العشر في كندا بإنهاء اتفاقيات احتجاز المهاجرين مع وكالة خدمات الحدود الكندية، مما يمثل تحولاً جذرياً في سياسة الهجرة الكندية.

نيوفاوندلاند ولابرادور، المقاطعة الأخيرة التي أكدت القرار، ستتوقف عن السماح باحتجاز المهاجرين في السجون المحلية، مما يضع حداً لممارسة طالما اعتبرت ضارة بالصحة العقلية للمحتجزين.

على الرغم من هذه التطورات الإيجابية، لا تزال هناك تحديات تواجه المهاجرين في كندا، خاصة فيما يتعلق بالعنصرية في أماكن العمل.

استطلاع أجرته مؤسسة ComIT.org الخيرية كشف عن وجود تمييز واسع النطاق ضد المهاجرين الجدد في بيئة العمل الكندية.

وفقاً للمؤسس والمدير التنفيذي لـ ComIT.org، بابلو ليستينجارت، فإن النتائج المذهلة للاستطلاع تؤكد على الحاجة الملحة لمعالجة التحيز والتمييز في مكان العمل.

وأفاد 61.8% من المهاجرين بأنهم تم تجاوزهم في الترقيات لصالح مرشحين آخرين من ذوي البشرة البيضاء، بينما أشار 63.2% إلى أنهم خسروا فرص عمل أو ترقيات لصالح مرشحين أقل تأهيلاً ولكنهم كنديون من الجيل الثاني أو الثالث.

ويتفق 63% من العاملين على أنهم يواجهون صعوبات في التقدم المهني بسبب العوائق المنهجية.

ويعاني 60.8% من المهاجرين من اعتداءات صغيرة أو أشكال خفية من التمييز، وقد شهد 70.4% منهم أو تعرضوا لملاحظات عنصرية.

وللتكيف مع هذه البيئة، اضطر 57.8% من المهاجرين إلى التقليل من أهمية انتمائهم العرقي، وشعر 74% بضغوط للتوافق مع المعايير الثقافية في مكان العمل التي لا تتوافق مع قيمهم أو معتقداتهم.

  ما هو تصريح العودة إلى كندا (ARC)؟

تبرز هذه الأرقام الحاجة الماسة لإجراءات فعالة لمكافحة العنصرية وتعزيز التنوع والشمول في أماكن العمل الكندية.

إن الاعتراف بالمشكلة ومواجهتها بشكل استباقي هو الخطوة الأولى نحو بناء مجتمع أكثر عدلاً وترحيباً للجميع.