منذ الستينيات، يعمل مترو مونتريال بسلاسة ودقة، لكن هناك العديد من الأمور المثيرة التي تحدث تحت الأرض والتي لا يدركها معظم ركاب شركة (STM).
يحتوي هذا النظام على أسرار وحقائق مذهلة ستفاجئ حتى الركاب الأكثر خبرة.
هل كنت تعلم أن النغمات المميزة للمترو لم تكن جزءًا من الخطة الأصلية؟ أو أن الحرارة في الأنفاق لا علاقة لها بالطقس الخارجي؟ ولا ننسى الكلب الآلي الذي يتجول في المحطات بعد حلول الظلام — نعم، هذا أمر حقيقي بالفعل.
إذا كنت تظن أن رحلتك اليومية مجرد روتين ممل، فكر مرة أخرى! هذه الحقائق الغريبة عن مترو مونتريال ستغير نظرتك تمامًا.
حقائق غريبة عن مترو مونتريال
وهذه مجموعة من الحقائق الغريبة عن مترو مونتريال:
1. النغمات المميزة لم تكن جزءًا من الخطة الأصلية
يشتهر مترو مونتريال بنغماته الثلاث المميزة المعروفة باسم (Dou-Dou-Dou)، والتي نشأت من جهاز تقطيع الدائرة المثبت على معدات التحكم في محركات عربات (MR-73) التي دخلت الخدمة عام 1976.
يعمل هذا الجهاز على توزيع الطاقة بشكل تدريجي للعجلات لحماية المعدات من الزيادات المفاجئة في الطاقة ومنع ارتفاع درجة الحرارة.
2. الحرارة في الأنفاق لا علاقة لها بالطقس الخارجي
قد يفاجئك هذا، لكن محطات مترو مونتريال لا تحتوي على أنظمة تدفئة، إذن، لماذا تشعر بالحرارة في الأنفاق؟ الإجابة تكمن في الاحتكاك الناتج عن الإطارات والمكابح الذي يولد حرارة كبيرة، وتكون المحطات ذات التهوية الأقل أكثر سخونة من غيرها.
عندما صمم المهندسون الفرنسيون عربات (MR-63)، زودوها بمدافئ قوية للحفاظ على دفء الركاب خلال الشتاء البارد في مونتريال، ولكن، بسبب سوء التهوية، كان المترو غالبًا ما يصبح شديد الحرارة.
في يوليو 1967، تعرض أحد سائقي المترو للإغماء بسبب الحرارة العالية واصطدم بنهاية نفق خط الأصفر، مما أدى إلى تحسينات في أنظمة التهوية وتركيب مكيفات هواء في كابينات السائقين.
وأضيف جهاز تقطيع الدائرة المذكور سابقًا كوسيلة لتقليل الحرارة.
3. الرموز السرية ومعانيها
يسمع ركاب المترو في مونتريال يوميًا عبارة (Code soixante sur la ligne Orange)، لكن ماذا تعني؟ وفقًا لموقع (Montreal Compass)، فإن الرموز من 60 إلى 62 هي طلبات للعمل الإضافي لليوم أو الغد أو عطلة نهاية الأسبوع.
تشير المحطات على خط المترو الأخضر إلى رموز تبدأ بالرقم 100، بينما يستخدم الخط البرتقالي رموزًا تبدأ بالرقم 200، والخط الأصفر يبدأ برقم 400، والخط الأزرق يبدأ برقم 500.
أما الرموز التي تبدأ بالرقم 900 فهي رموز طوارئ مخصصة لموظفي (STM)، لذلك لا داعي للذعر إذا سمعت إحداها.
إذا كانت تهم سلامة العامة، سيتم إصدار إعلان عام.
رموز الطوارئ:
901: تدخل الشرطة
902: اقتحام النفق
903: تهديد بوجود قنبلة
904: محاولة انتحار
905: حريق
906: انقطاع التيار الكهربائي
907: مواد خطرة
908: فيضان
909: تفجير
910: أضرار هيكلية
911: تصادم/انحراف عن المسار
912: حالة ذعر بين الركاب
913: مساعدة طبية مطلوبة
4. مترو مونتريال كان الأول من نوعه في أمريكا الشمالية
في الخمسينيات من القرن الماضي، بدأت باريس بتحويل مترو الأنفاق الخاص بها من قضبان فولاذية إلى إطارات مطاطية، حيث قدمت العربة (MP 55) في عام 1956.
كان النظام الجديد ناجحًا بشكل كبير، وفي عام 1963، قام رئيس اللجنة التنفيذية لمونتريال، لوسيان سولنييه، بإحضار العمدة جان درابو إلى باريس لمشاهدة العربة (MP 59) وهي تعمل لإقناعه بأن فكرة القطار الأحادي ليست عملية.
شاهد درابو السرعة الكبيرة التي تتسارع بها القطارات ذات الإطارات المطاطية وقدرتها على تسلق المنحدرات الشديدة بسهولة.
من الجيد أننا لم ننتهي بفكرة القطار الأحادي كوسيلة رئيسية للنقل في شتاء مونتريال القارس!
5. على الرغم من الأتمتة، فإن عربات المترو لا تزال تعتمد على سائقين بشريين
لا يقتصر دور سائقي المترو في مونتريال على الجلوس فقط، بل يقومون بإغلاق الأبواب بضغطة زر، لتنطلق القطارات مع النغمات الثلاث وصوت الإطارات.
لكن عندما تشعر بتسارع أو تباطؤ مفاجئ، فهذا لا يعود للسائق؛ بل هو ناتج عن إشارات من مقاطع المسار التي تُحدد سرعة القطار أو تحثه على الفرملة.
يضمن السائقون وصول القطارات في الوقت المحدد ويكونون مدربين جيدًا على ضمان سلامة الجميع في حالات الطوارئ.
يعتمد مستوى الأتمتة على عدد الوظائف التي تتطلب تدخل المهندس أو المشرف، ورغم أنه ليس مؤتمتًا بشكل كامل مثل (REM)، إلا أنه كان متقدمًا على وقته.
6. عربات معينة تُستخدم كمكانس عملاقة
إذا تساءلت يومًا عن سبب نظافة قضبان مترو مونتريال مقارنة بمدن أخرى، فالفضل يعود إلى آلة تنظيف قوية لا يراها معظمنا.
تخيل هذا: عربتان قويتان تحتضنان مكنسة كهربائية ضخمة تمتلك قوة 1500 مكنسة منزلية مجتمعة.
هذه الآلة العملاقة تجوب الأنفاق، تجمع الغبار والحطام لضمان استمرار النظام بشكل سلس وتوفير تجربة ركوب نظيفة للجميع.
إنها أشبه بـ”رومبا” المترو، لكنها أكبر وأقوى بشكل هائل وضرورية للحفاظ على سلامة وكفاءة النظام.
7. كلب آلي يتجول في محطات STM ليلاً
قد لا تتوقع أن ترى كلبًا آليًا في مترو مونتريال، لكن هذا ما يحدث.
تعاونت (STM) مع (Osedea) وشركة (Boston Dynamics) لاختبار الكلب الآلي “سبوت” لإجراء تفتيشات آلية في المحطات.
خلال فترة اختبار استمرت شهرين، جاب “سبوت” محطة بونافنتشر ليلاً، حيث التقط صورًا بزاوية 360 درجة وفحص المشكلات المتعلقة بالبنية التحتية مثل الأضواء المعطلة والكتابات الجدارية.
استخدمت(STM) البيانات لتحديد الاتجاهات وتحسين جداول التنظيف، وعلى الرغم من أن الأمر يبدو وكأنه من الخيال العلمي، إلا أن العمال لن يتم استبدالهم قريبًا.
غطى “سبوت” 86% من المحطة بدقة 70%، وهي نتيجة جيدة ولكنها ليست مثالية، وبسعر 101,000 دولار للوحدة، من غير المحتمل أن نراهم يتحققون من التذاكر أو يتجولون بانتظام في المستقبل القريب.
في الختام، سواء كنت من الركاب اليوميين أو من الزوار الفضوليين، يكشف مترو مونتريال عن عالم مليء بالحقائق الغريبة والمثيرة التي تجعله أكثر من مجرد وسيلة نقل.
من النغمات المميزة والرموز السرية إلى الكلب الآلي الذي يجوب المحطات ليلاً، يعج المترو بقصص فريدة تروي تاريخ الابتكار والتحديات في قلب المدينة.
لذا، في المرة القادمة التي تصعد فيها إلى عربات المترو، تذكر أن رحلتك ليست مجرد روتين، بل هي تجربة محملة بالمفاجآت والحقائق التي تجعل من مترو مونتريال واحدًا من أكثر أنظمة النقل تميزًا في العالم.