تُعد كندا من الدول الرائدة في مجال صيد الأسماك على مستوى العالم، حيث تُشكل هذه الصناعة ركيزة أساسية لاقتصادها الوطني.
وتُعرف كندا بمساحتها البحرية الشاسعة التي تُتيح فرصًا استثنائية لصيد الأسماك بأنواعها المختلفة.
أهمية صيد الأسماك في كندا
• مساهمة اقتصادية:
تُدر صناعة صيد الأسماك عائدات مالية ضخمة على كندا، حيث تُساهم بنحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي، كما توفر هذه الصناعة فرص عمل مباشرة لأكثر من 100,000 شخص، بالإضافة إلى فرص عمل غير مباشرة في مجالات التصنيع والتسويق والتوزيع.
• الأمن الغذائي:
تُعد كندا من أكبر مصدري الأسماك في العالم، حيث تُساهم في توفير الغذاء لملايين الأشخاص حول العالم، وتُتيح هذه الصناعة إمكانية الوصول إلى مصدر غني بالبروتين والمعادن والعناصر الغذائية الهامة.
الحفاظ على البيئة:
تُطبق كندا معايير صارمة لضمان استدامة هذه الصناعة وحماية البيئة البحرية، وتُشارك بنشاط في الجهود الدولية للحفاظ على الموارد البحرية ومنع الصيد الجائر.
أنواع الأسماك التي يتم صيدها في كندا
تُتيح تنوع البيئات البحرية في كندا صيد مجموعة واسعة من أنواع الأسماك، تشمل:
• القد:
يُعد القد من أكثر أنواع الأسماك شيوعًا في كندا، حيث يتم صيده بكثرة في المحيط الأطلسي والمحيط الهادي، ويستخدم القد في تحضير العديد من الأطباق الشهية، مثل سمك القد المملح والمدخن.
• السلمون:
يُعرف السلمون الكندي بجودته العالية، ويتم صيده بكثرة في الأنهار والبحيرات الكندية، ويُعد السلمون مصدرًا غنيًا بأحماض أوميغا 3 الدهنية المفيدة لصحة الإنسان.
• الكركند:
يُعد الكركند الكندي من أشهى المأكولات البحرية في العالم، ويتم صيده بكثرة في المحيط الأطلسي، ويُقدم الكركند مشويًا أو مسلوقًا أو في مختلف الأطباق البحرية.
• الرنجة:
تُعد الرنجة من أشهر الأسماك في كندا، ويتم صيدها بكثرة في المحيط الأطلسي، و تُستخدم الرنجة في تحضير العديد من الأطباق، مثل الرنجة المخللة والمدخنة.
التحديات التي تواجه هذه الصناعة في كندا
على الرغم من أهميتها، تواجه هذه الصناعة بعض التحديات، تشمل:
• التغير المناخي:
يُؤثر التغير المناخي على أنماط هجرة الأسماك وتوزيعها، مما يُشكل تحديًا لصيادي الأسماك.
• الصيد الجائر:
يُهدد الصيد الجائر بعض أنواع الأسماك، مما يُشكل خطرًا على استدامة صناعة صيد الأسماك.
• التلوث البيئي:
يُؤثر تلوث البيئة البحرية على جودة الأسماك، مما يُشكل خطرًا على صحة الإنسان.
مستقبل صيد الأسماك في كندا
تُدرك الحكومة الكندية أهمية هذه الصناعة، وتعمل جاهدة لتطوير هذه الصناعة وضمان استدامتها.
وتُخصص الحكومة الكندية أموالًا كبيرة للبحوث العلمية لدراسة أنماط هجرة الأسماك وتوزيعها، وتطوير تقنيات صيد أكثر استدامة.
كما تُطبق الحكومة الكندية معايير صارمة لضمان صيد الأسماك بشكل مستدام وحماية البيئة البحرية، و تشارك بنشاط في الجهود الدولية للحفاظ على الموارد البحرية ومنع الصيد الجائر، وتُساهم أيضاً في وضع وتنفيذ اتفاقيات دولية لتنظيم الصيد وحماية البيئة البحرية.
تُعد صيد الأسماك صناعة حيوية في كندا تُساهم في اقتصادها الوطني وأمنها الغذائي.
على الرغم من التحديات التي تواجهها هذه الصناعة، تُبذل الجهود لضمان استدامتها وحماية البيئة البحرية.