من هو رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو؟

21

جاستن ترودو هو رئيس وزراء كندا الحالي، وزعيم الحزب الليبرالي، معروف بسياساته التقدمية والتزامه بالتنوع والشمول.

واجه ترودو العديد من التحديات خلال فترة ولايته، بما في ذلك إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، والتوترات مع الصين والمملكة العربية السعودية، ووباء كوفيد-19.

وعلى الرغم من هذه التحديات، لا يزال شخصية شعبية في السياسة الكندية، يعتبر من أكثر الشخصيات القيادية التي أثرت بإيجابية في كندا.

نشأة وتعليم جاستن ترودو:

ولد جاستن بيير جيمس ترودو في 25 ديسمبر 1971 في أوتاوا، كندا، وهو ابن رئيس الوزراء الكندي الأسبق بيير ترودو.

نشأ في 24 Sussex Drive، مقر إقامة رئيس الوزراء، لكن انتقل جاستن مع إخوته إلى مونريال بعد انفصال والداه عام 1977.

درس ترودو الأدب الإنجليزي والتربية في جامعة ماكجيل وحصل على شهادة البكالوريوس عام 1994، كما درس ترودو الهندسة في جامعة موريال بين عامي 2002 و 2004.

وقبل دخول السياسة، قام جاستن ترودو بعدة مهام ووظائف، حيث عمل كمدرس للغة الفرنسية والرياضيات في مدارس مختلفة.

كما عمل أيضًا كمدرس في أكاديمية ويست بوينت رمادي في فانكوفر وفي مدرسة السير ونستون تشرشل الثانوية.

وترأس ترودو مجلس إدارة برنامج الشباب التطوعي Katimavik بين عامي 2002 و 2007.

الحياة الشخصية:

تزوج جاستن ترودو من مقدمة البرامج التلفزيونية والإذاعية صوفي غريغوار في عام 2005، وأنجبا ثلاثة أطفال.

نشر ترودو سيرته الذاتية بعنوان “Common Ground” في عام 2014.

الحياة السياسية

لوحة اعلانية

لم يكن ترودو يُظهر اهتمامًا بالسياسة لسنوات، لكن في عام 2006، اتخذ خطوته الأولى نحو هذا المسار بقيادته لمبادرة تجديد النشاط الشبابي ضمن الحزب الليبرالي.

في العام الذي يليه، أعلن ترشحه لمقعد في مجلس النواب عن منطقة بابينو، وبدأ حملته الانتخابية التي أثمرت عن فوزه بالمقعد في 2007.

  كندا: مشروع قانون جديد لتحسين القدرة على تحمل التكاليف

ومن الجدير بالذكر أنه في نفس العام، شارك في الفيلم التلفزيوني التاريخي The Great War بدور Talbot Papineau.

كانت له العديد من المناقشات والجدالات مع والده، مما ساهم في تنمية روح المنافسة لديه وفصاحته.

وإلى جانب موهبته التمثيلية، أظهر مهاراته في الملاكمة عام 2012 عندما هزم السيناتور Patrick Brazeau من الحزب المحافظ في مباراة خيرية.

في 2013، أثبت ترودو براعته السياسية بتوليه زعامة الحزب الليبرالي.

لوحة اعلانية

وبعد عامين، سعى للفوز بأعلى منصب في كندا، متعهدًا بـ”تغيير جذري” يشمل زيادة الضرائب على الأثرياء وتخفيضها للطبقة المتوسطة، والحفاظ على حق النساء في الإجهاض وتقنين الماريغوانا.

كما عُرف ترودو بدفاعه الشرس عن البيئة، متعهدًا بتغيير سياسات البلاد تجاه التغير المناخي.

استحسن الناخبون بنود حملته الانتخابية، مما منحه الأفضلية على منافسه، رئيس الوزراء السابق Stephen Harper، الذي حاول تشويه صورته.

وفي النهاية، في أكتوبر 2015، حقق ترودو انتصارًا كبيرًا وقاد حزبه للفوز بأغلبية مقاعد مجلس النواب، من 36 إلى 184 مقعدًا، وهي أكبر زيادة في تاريخ البلاد، مما أدى إلى إزاحة Harper.

وفي سن الثالثة والأربعين، أصبح ترودو أصغر رئيس وزراء في تاريخ كندا، وأول رئيس وزراء من أصول غير أوروبية.

وفقًا لصحيفة National Post، قال ترودوفي خطاب الفوز: “لقد عبّر الكنديون عن رغبتهم في حكومة ذات رؤية إيجابية وطموحة ومليئة بالأمل… وأعدكم الليلة بأنني سأقود هذه الحكومة”.

في نوفمبر 2015، أصبحت النساء تحت قيادته أكثر فاعلية بشغلهن نصف المناصب في مجلس الوزراء، محققًا بذلك وعدًا انتخابيًا بالمساواة بين الجنسين.

وعندما سُئل عن سبب هذه الخطوة، أجاب ببساطة: “لأننا في عام 2015”.

على الرغم من شعبيته الواسعة، لم يفوت معارضوه فرصة للنيل من سمعته. ففي نوفمبر 2016، انتقد المدافعون عن البيئة والحلفاء السياسيون والسكان المحليون موافقته على توسيع مشروع Trans Mountain، الذي يُعتقد أنه يضر بالبيئة والمناخ.

  كندا تلغي ضريبة القيمة المضافة على بناء المساكن للإيجار

لكن ترودو رفض هذه الادعاءات، مستندًا إلى تقارير علمية تؤكد أن المشروع لن يضر بالبيئة بشكل كبير.

موقفه من اللاجئين

اكتسب جاستن ترودو، شعبية كبيرة بين العرب بسبب دعمه للاجئين ومواقفه الإنسانية.

واستقبل اللاجئين بحفاوة وشارك في حملات تضامنية، مما جعله مثالاً للسياسي المتعاطف.

كما زاد تأكيده على استعداد كندا لاستقبال الفارين من الاضطهاد من شعبيته، ليصبح من أبرز الشخصيات القيادية التي تأثرت بإيجابية في كندا وحظي بتأييد واسع لمواقفه الإنسانية والسياسية.

حقائق مثيرة:

  • ولد ترودو وأخوه ألكساندر في نفس اليوم.
  • تحدث ترودو بصراحة عن إصابة والدته باضطراب ثنائي القطب.
  • أذهل ترودو الحضور بشرحه مفهوم الحاسوب الكمومي في مؤتمر صحفي.
  • وضعته مجلة TIME ضمن قائمتها لأكثر الشخصيات تأثيراً في العالم.
  • ضربه الممثل ماثيو بيري في المدرسة.

أشهر أقواله:

  • “والدي ربّانا على مواجهة المشاكل بدلاً من التهرّب منها.”
(1 صوت واحد) - 5/4