رحلت عن عالمنا الكاتبة الكندية الشهيرة أليس مونرو، التي تُوفت عن عمر يناهز 92 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات الأدبية يُعدّ إتقانها لفن القصة القصيرة أبرزها.
اشتهرت مونرو عالميًا ببراعتها في كتابة القصص القصيرة، وقد تُوّجت مسيرتها الأدبية بجائزة نوبل للآداب عام 2013.
وأعلنت دار النشر الخاصة بها أن الكاتبة توفيت مساء يوم الاثنين في منزلها بمنطقة بورت هوب الواقعة في مقاطعة أونتاريو الكندية.
وعبّر كريستين كوكرين، الرئيس التنفيذي لشركة “مِكليلاند آند ستيوارت” التابعة لدار نشر “بنغوين راندوم هاوس كندا”، عن مدى خسارة الساحة الأدبية برحيل مونرو، قائلًا: “تُعد أليس مونرو كنزًا وطنيًا وكاتبة ذات عمق وإحساس بالتعاطف وإنسانية عظيمة، تحظى أعمالها بقراءة وإعجاب وتقدير من قِبل القراء في جميع أنحاء كندا والعالم.”
وأضاف كوكرين: “لقد ألهمت كتابات أليس عددًا لا يحصى من الكتاب الآخرين أيضًا، ويترك عملها بصمة لا تُمحى على المشهد الأدبي الكندي.”
ولدت مونرو باسم أليس لايدلو في وينجهام بأونتاريو عام 1931. نشأت في مزرعة لتربية الثعالب والقنادس، وبدأت كتابة القصص القصيرة في سن المراهقة.
نُشرت أولى قصصها بعنوان “أبعاد الظل” في مجلة “فوليو” الجامعية للكتابة الإبداعية بجامعة ويسترن أونتاريو عام 1950.
اختارت مونرو تكريس نفسها لفن القصة القصيرة المعروف بصعوبته، حيث كانت أمًا متزوجة لثلاثة أطفال ورأت أن الرواية تتطلب وقتًا لا تملكه.
وكانت تستغل فترات نوم أطفالها للتفكير في أفكار قصصها.
كتبت مونرو 14 مجموعة قصصية ناجحة، نجحت فيها بسلاسة في دمج شخصيات عادية مع موضوعات استثنائية مثل أنوثة الإنسان والجنس والقلق والشيخوخة، لتطوير شخصيات معقدة بنُقَاط دقيقة وعمق لا يستطيع معظم الكتاب الوصول إليه إلا في إطار الرواية الأوسع.