إن الدخول في موضوع مميزات الحياة في كندا يحتاج إلى معرفة وإحاطة بالعلم بشخصية هذا البلد وبملامح تاريخه وماضيه، فكندا دولة أمريكية شمالية ولكنها مصبوغة بطابع أوروبي بحت، من حيث عوامل الثقافة واللغة والتراث.
ومع ذلك نستطيع القول بأنها بلد مضياف مصطبغ بتراث وثقافات جميع الشعوب التي هاجرت إليها متخذة منها موطنًا.
مميزات الحياة في كندا
تعد كندا دولة ذات خصوصية من ناحية الشعب الذي تكتنفه، فالسكان والمواطنون الكنديون هم عبارة عن مجموعات المهاجرين التي انتقت كندا لتكون بداية حياتها الجديدة.
ومن هنا نجد أن أهم وأبرز ميزة لكندا هو تنوع واختلاف الثقافات والحضارات التي تنضوي تحت علمها، فلكل مجموعة من المهاجرين لمستهم الخاصة وإضافتهم الفريدة التي يغنون بها التراث الكندي ككل.
وكما أن تنوع اللغات والاهتمامات أضاف لكندا نقاط قوة عديدة على الصعيد المهني والتجاري العالمي.
أضف إلى ذلك الاختلافات العرقية المصحوبة بالانفتاح والتسامح والتقبل مما جعل أهم ميزة لكندا هي ضيافتها واستقبالها المستمر للناس الجدد وتسهيلها إجراءات الإقامة والحصول على الجنسية.
إيجابيات العيش في كندا
تعد كندا من البلدان السعيدة والمرغوب العيش بها من ناحية العمل والاستقرار والدراسة، ومن أهم الإيجابيات التي يتصف بها العيش في كندا:
- تسهيلات الإقامة ووجود عدد كبير من أنواع تأشيرات الدخول، فإن كان الإنسان يمتلك خطة اقتصادية واضحة لحياته في كندا فمن الممكن له الاستقرار والعيش والنجاح فيها.
- وجود نظام تدريسي عالي المستوى، ومجانية التعليم في مراحله المدرسية، ووجود كم هائل من المنح والإفادات العلمية والبحثية.
- تمتع كندا باقتصاد قوي وسوق عمل سابق لأوانه، ووجود كم هائل من اختصاصات ومجالات الاستثمار والأعمال الحرة والمستقلة، بالإضافة إلى توافر العديد من الشركات العملاقة.
- وجود نظام تقاعدي مريح ومرفه وتوافر رعاية صحية واجتماعية للمتقاعدين، بالإضافة لتخصيص منتجعات ومدن سياحية لهم ولخدمتهم.
سلبيات الحياة في كندا
رغم أن كندا تعد واحدة من أفضل البلاد للحياة فيها، ورغم غناها بالمزايا والأمور التي تشجع على العيش والاستقرار ، إلا أنها وكما جميع الأشياء في العالم غير كاملة بالرغم من قربها للمثالية، حيث توجد بعض السلبيات منها:
- غلاء المعيشة وأجور السكن والمواصلات، وارتفاع أسعار الطعام والوجبات الغذائية في المطاعم والاستراحات.
- ارتفاع سقف الضرائب على المعاشات والأجور، الأمر الذي يعد غير مريح للعديد من الأشخاص، ولا سيما الذين قدموا إلى كندا من أجل العمل وتجميع الثروات.
- رغم مجانية التعليم في مراحلة الأولى، إلا أن التعليم الجامعي مكلف جدًا من ناحية قسوط الجامعات وأسعار الكتب والمحاضرات الدراسية.
- قوانين البلاد التي قد تكون غريبة وغير مفهومة بالنسبة للكثير من الأشخاص القادمين من ثقافات وخلفيات مختلفة، مثل قوانين النظام الغذائي وتنظيمه لرعايا البلاد.
تكاليف العيش في كندا
كون كندا بلدا متسع يتمتع بمساحة كبيرة وشاسعة فلذلك نلاحظ وجود الاختلافات الكبيرة في العديد من النواحي بين المقاطعات والأقاليم المختلفة.
وتختلف تكاليف المعيشة من مدينة لأخرى، فمن المنطقي أن تكون التكاليف في المدن السياحية أكبر وأغلى منها في المدن الأخرى.
وعلى العموم فإن تكاليف المعيشة في مدينة صغيرة مثل كامبوس قد تكون بحدود 1000 دولار في الشهر الواحد، بينما في مدينة كبيرة مثل تورنتو قد تصل إلى 2000 دولارًا في الشهر.
وهنالك العديد من الإجراءات التي قد يقوم بها الطلاب من أجل التخفيف من تكاليف معيشتهم كالاشتراك في السكن مع طلاب آخرين.
والاقتصاد في أجور النقل من خلال الحصول على اشتراكات نقل شهرية أو سنوية خاصة بالطلبة، بالإضافة إلى العديد من الإجراءات الأخرى التي تتعلق بالمأكل والكتب الدراسية والمحاضرات العلمية.
شاهد أيضا : أفضل المنح الدراسية في كندا
هل العيش في كندا مريح
على الرغم من تحديات الطقس والاقتصاد وتنوع الثقافات التي قد يصطدم بها المهاجر أول وصوله إلى كندا، إلا أنها بلد مريح جدًا للحياة والعيش وتأسيس عمل وأسرة فيه.
وبعد فترة من الزمن يتشرب المهاجر طابع الحياة الكندي بشكل كامل ووافي ليتكيف مع عوامل المجتمع وأفراده في النواحي المختلفة.
كندا من الدول التي تمنح جنسيتها للسكان بكل أريحية وتقوم بالعناية والاحتفاظ برعاياها وتقدم لهم التسهيلات والمرغبات والمزايا المختلفة ليبقوا فيها.
فهي من البلاد التي تقدر الإنسان وتحتفل بالإنسان المجد بعمله والمبدع، كما أنها تقدر العلم وتحتفي بالعلماء والباحثين والطلاب بمختلف المراحل.
كل ذلك جعل كندا واحدة من أبرز المقاصد التي قد يضع الإنسان نصب عينيه اتخاذها موطنًا.