ما هي اللغة الرسمية في كندا
ما هي اللغة الرسمية في كندا التي تعتبر إحدى الدول الأكثر اتساعًا واستقطابًا للسكان من مختلف بلدان العالم.
حيث أنها مركز تجاري واقتصادي وتعليمي هام يقصده طلاب العلم والعمل، الأمر الذي يؤدي إلى تنوع الثقافات واللغات المحكية.
بالإضافة إلى اختلاف اللهجات واللكنات بطريقة واضحة تصبغ نمط الحياة الكندي المنفتح بطابع فريد.
التعداد السكاني حسب اللغة الأم
وعلى الرغم من إقرار كلتي اللغتين الإنكليزية والفرنسية لتكون رسمية في البلاد.
فإن أعداد الناطقين بكل منهما تختلف بشكل كبير، حيث أعلنت الإحصائيات أن اللغة السائدة في كندا هي اللغة الإنكليزية.
ويتحدثها معظم السكان الكنديين في مختلف المقاطعات الكندية.
مثل مقاطعة كولومبيا البريطانية وجزيرة الأمير إدوارد وغيرها، ويشكلون نسبة تقدر بحوالي 57%.
بينما تقتصر اللغة الفرنسية على بعض المقاطعات الكندية، ويؤلف الناطقون بها كلغة أم ما نسبته 21% فقط وذلك على امتداد البلاد.
أما 22% من الناس الذين يسكنون كندا فإنهم يتكلمون لغات أخرى، وتعد نسبة 40% من الشعب الكندي متحدثة باللغتين معا.
معلومات عن اللغات الرسمية في كندا
- تعد كل من اللغتين الإنكليزية والفرنسية رسميتان في الدولة الكندية.
- حيث أن أصل نشأة الدولة المدنية يعود إلى المهاجرين والمستعمرين الإنكليز والفرنسيين بشكل أساسي.
- ولطالما كان هذا الجزء من العالم مستعمرة هامة تخضع لنفوذ التاج الملكي البريطاني أو الدولة الفرنسية.
- مما انعكس على أعداد الناطقين بهاتين اللغتين، وشكلتا السواد الأعظم بين اللغات الموجودة.
- بالإضافة إلى تزايد أهمية المتحدثين بهما وضلوعهم بكل الأمور المتعلقة بتنظيم الدولة وشؤونها المختلفة، فأصبح من البديهي أن تكون كل منهما رسمية في البلاد.
اللغة الفرنسية
- إن اللغة الفرنسية إلى جانب كونها لغة رسمية في كندا، تشكل ركيزة أساسية للثقافة والتراث الكندي.
- فالمستوطنون الفرنسيون هم أول من وصل إلى الأراضي الكندية وتركوا بصمتهم الواضحة عليها في مختلف المجالات.
- بينما اليوم تعد اللغة الأم لمعظم سكان مقاطعة كيبك الكندية الذين يشكلون نحو 85% من الكنديين فرنسيي اللسان.
- بالإضافة إلى كونها اللغة الأولى لأكثر من 20% من مجمل سكان الدولة.
- ويتم تدريسها بشكل مواز للغة الإنجليزية في المدارس والجامعات الكندية.
- وتتميز بدخول عدد من التعديلات اللفظية والقواعدية التي تحرفها عن اللغة الفرنسية المحكية في فرنسا والدول الفرانكفونية الأخرى.
- وذلك بسبب اختلاط اللهجات المحلية وتأثرها باللغات الباقية في البلاد.
- وتعد اليوم اللغة الفرنسية لغة وطنية في كندا إلى جانب اللغة الإنكليزية.
- وذلك بناء على تبني الحكام الكنديين للغتين لتكونا هوية وطنية للدولة، إلى جانب رسمتهما وفق الدستور الكندي.
قانون اللغات الرسمية 1969 في كندا
- يعد هذا القانون الصادر في النصف الثاني من القرن العشرين انتصارًا كبيرًا للثقافة الكندية بالمجمل.
- حيث أنه اعتراف صريح بأهمية الدور الذي يضطلع به أسلاف المستعمرين الإنكليز والفرنسيين في بناء الأمة الكندية على السواء.
- لتكون ذات طابع متفرد عن الدولتين الفرنسية والبريطانية.
- وقد تم إصداره بعد مساع حثيثة للجنة الملكية ثنائية اللغة والثقافة.
- ليتم بموجبه فرض استخدام كلتي اللغتين في المعاملات الرسمية والدوائر الحكومية كافة في البلاد.
- إلى جانب إرفاق كل نص رسمي صادر عن الحكومة الكندية بنسختين إحداهما فرنسية والأخرى إنكليزية وذلك.
- في كل الجرائد الرسمية والصحف، وقد تعدى الموضوع ذلك ليشمل البيانات المرفقة بالمنتجات المصنعة في كندا بمختلف أنواعها.
شاهد أيضا: حقائق لا يعرفها إلا الكنديون
لغات أخرى في كندا
- لا يمكن اعتبار اللغتين الفرنسية والإنكليزية هما الوحيدتان في بلد كبير مثل كندا.
- وذلك نظرًا للأعداد الكبيرة من المهاجرين الجدد إليها، إلا أن اللغة الإنكليزية تعد السائدة بينهم بنسبة 75% بين متحدثين بها كلغة أولى أو لغة إضافية.
- بينما الفرنسية تشكل نسبة 35% منهم، وتعد اللغة الإسبانية والألمانية هما اللغتين الأكثر تداولًا بعد الفرنسية والإنكليزية.
- بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الإيطاليين والعرب الذين يساهمون بتوسيع قاعدة المتكلمين بلغاتهم الأم.
وتعد كل من الجالية الهندية والصينية مسؤولة عن نشر عدة لغات آسيوية في كندا، مثل البنجابية والكانتونية والمندرين.