كانت تجارة الكبتاغون، التي وصفت بأنها “كوكايين الفقراء”، مصدر دخل كبير لنظام بشار الأسد، حيث درّت مليارات الدولارات سنويًا لصالح النظام السوري.
لكن مع انهيار نظام الأسد وفرار عائلته إلى روسيا، يبدو أن أيام تصدير هذه الحبوب المنبهة قد وصلت إلى نهايتها.
وفقًا لتقارير، شهد إنتاج الكبتاغون في سوريا انخفاضًا بنسبة 90% بعد استيلاء فصائل معارضة على المصانع الرئيسية في المناطق الساحلية.
المسؤولون أكدوا أن ما تبقى هو ورش صغيرة منتشرة في الحدود.
دور النظام السوري في تجارة الكبتاغون
خلال حكم الأسد الذي استمر 24 عامًا، استخدمت الحكومة السورية الكبتاغون ليس فقط كمصدر دخل بل كوسيلة لتعزيز قوتها العسكرية والسياسية.
قدرت إيرادات النظام من هذه التجارة في عام 2021 بنحو 5 مليارات دولار.
تولت الفرقة الرابعة في الجيش السوري، بقيادة ماهر الأسد، الإشراف على هذه التجارة، التي جعلت سوريا مسؤولة عن 80% من الإمدادات العالمية.
تأثيرات الكبتاغون في المنطقة والعالم
انتشر الكبتاغون بشكل واسع في دول الخليج، حيث أصبح شائعًا بين الشباب، مما دفع الحكومات إلى تكثيف جهودها لوقف التهريب.
في عام 2022، اعترضت الأردن وحدها 65 مليون حبة مخبأة في منتجات يومية.
كما وصلت هذه التجارة إلى أوروبا، حيث صادرت إيطاليا شحنة ضخمة تقدر قيمتها بمليار يورو عام 2020.
مستقبل تجارة المخدرات بعد سقوط النظام
بينما يشهد إنتاج الكبتاغون في سوريا تراجعًا كبيرًا، يحذر خبراء من احتمال استغلال ميليشيات عراقية مقربة من الحرس الثوري الإيراني لهذا الفراغ لإحياء التجارة.
ورغم المحاولات السابقة من النظام السوري لتحسين علاقاته مع الدول المجاورة من خلال التضحية ببعض الشبكات، إلا أن انهياره النهائي قد يعيد تشكيل المشهد الإقليمي لتجارة المخدرات.