في خطوة مهمة نحو دعم الاستقرار في الشرق الأوسط، أعلنت كندا استئناف تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بعد تعليق دام لأكثر من شهر.
وجاء هذا القرار في أعقاب تحقيقات أجرتها الأمم المتحدة حول مزاعم إسرائيلية بتورط موظفي الوكالة في هجوم 7 أكتوبر على “إسرائيل”.
وقد أكدت الحكومة الكندية أنها ستستأنف التمويل بناءً على تقرير مؤقت من التحقيق الذي أجرته الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن الوكالة اتخذت تدابير فورية لتعزيز الرقابة والمساءلة والشفافية.
وقد رحب المدافعون عن الحقوق بهذا القرار الذي يأتي في وقت تواجه فيه غزة أزمة إنسانية وسط هجمات إسرائيلية.
تلعب الأونروا دورًا حيويًا في غزة، حيث تقدم الإغاثة الإنسانية لأكثر من مليوني شخص، بالإضافة إلى عملياتها الحاسمة التي تدعم أربعة ملايين شخص في مناطق أخرى من المنطقة.
وتعد كندا من أكبر المساهمين في ميزانية الوكالة، وقد أثار تعليق التمويل قلقًا بشأن استمرارية الخدمات الأساسية التي تقدمها الأونروا.
يأتي قرار استئناف التمويل في وقت حرج، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن المجاعة في غزة “شبه حتمية” بدون تحرك لتوفير المساعدات، وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن الأطفال يموتون جوعًا في شمال قطاع غزة.
وقد أعلنت القوات المسلحة الكندية عن تبرعها بحوالي 300 مظلة شحن إلى الأردن، لاستخدامها في إسقاط الإمدادات في غزة.
يُعد هذا القرار خطوة إيجابية نحو تعزيز الجهود الإنسانية في المنطقة، ويُظهر التزام كندا بدعم الشعب الفلسطيني في أوقات الأزمات.
ومع استمرار التحقيقات في مزاعم التورط في الهجمات، يبقى الأمل في أن يسهم هذا الدعم في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.