قال مسؤولون في قطاع الصحة في كندا إن مقاطعة كولومبيا البريطانية سجلت أول إصابة بالسلالة الجديدة (بي.إيه.2.86) شديدة التحور من فيروس أوميكرون لشخص لم يسافر خارج المقاطعة.
وقالت كبيرة الأطباء في المقاطعة بوني هنري ووزير الصحة الكندي أدريان ديكس في بيان مشترك إن الشخص المصاب لم يدخل المستشفى وأن رصد الإصابة بفيروس (بي.إيه.2.86) لا يغير وضع الخطر على المواطنين في كولومبيا البريطانية.
وذكر المسؤولان “لم يكن مستبعدا أن يظهر فيروس بي.إيه.2.86 في كندا والمقاطعة… فيروس كورونا ما زال مستمرا في الانتشار عالميا”.
وأوضحت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الأسبوع الماضي أن المتحور (بي.إيه.2.86) ربما يكون أكثر قدرة على إصابة أشخاص أصيبوا من قبل بفيروس كورونا أو حصلوا على تطعيمات وقائية.
وأكد علماء أنه على الرغم من ضرورة مراقبة (بي.إيه.2.86) فإنه من غير المرجح أن يتسبب في موجة شديدة من المرض الخطير والوفيات نظرا لارتفاع مناعة الأشخاص في أنحاء العالم بفعل التطعيمات والإصابات السابقة.
وقالت هيئة الصحة الكندية إن السلطات سجلت زيادة في الإصابات بفيروس كورونا خلال الأسابيع القليلة الماضية على الرغم من أن نشاط الفيروس يظل منخفضا نسبيا.
متحور أوميكرون
متحور بي.إيه.2.86 هو سلالة فرعية من متحور أوميكرون، وهو أكثر سلالات فيروس كورونا شيوعًا في العالم حاليًا.
تم اكتشافه لأول مرة في الدنمارك في يوليو 2023، ومنذ ذلك الحين تم رصده في عدد من البلدان الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل وسويسرا.
يتميز متحور بي.إيه.2.86 بوجود أكثر من 35 طفرة في أجزاء رئيسية من هيكله، بما في ذلك الطفرة N681K في بروتين التاج.
هذه الطفرة تجعل الفيروس أكثر مقاومة لبعض الأجسام المضادة، مما قد يؤدي إلى صعوبة علاجه وزيادة خطر الإصابة بالعدوى مرة أخرى.
ومع ذلك، لا توجد حتى الآن أدلة كافية على أن متحور بي.إيه.2.86 أكثر قدرة على الانتشار أو تسببه في أمراض أكثر خطورة من متحورات أوميكرون الأخرى.
وتشمل بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للمساعدة في حماية نفسك من متحور بي.إيه.2.86 ما يلي:
- تلقي التطعيم الكامل ضد كوفيد-19 وجرعات التعزيز.
- ارتداء الكمامة في الأماكن العامة المغلقة.
- غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام.
- تجنب التجمعات الكبيرة.