في حدث ألم بالشعب الكندي، أُعلن عن وفاة رئيس الوزراء الكندي الأسبق، بريان مولروني، عن عمر يناهز 84 عامًا¹.
مسيرة حياة مولروني
ولد مولروني في باي كومو، كيبيك، وترعرع في عائلة من الطبقة العاملة.
خلال دراسته الجامعية في العلوم السياسية، بدأ مسيرته السياسية كمستشار لرئيس الوزراء المحافظ جون ديفنبيكر.
بعد سنوات من العمل خلف الكواليس، حصل على شهادة في القانون وترشح لقيادة حزب المحافظين، ولكنه لم يفز حتى عام 1983.
إنجازاته السياسية
كرئيس وزراء كندا الثامن عشر، قاد مولروني البلاد من 1984 إلى 1993، وتميزت فترة حكمه بإدخال إصلاحات اقتصادية كبرى مثل اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة وضريبة السلع والخدمات.
على الساحة الدولية، كان معروفًا بمواقفه ضد الفصل العنصري وعلاقاته القوية مع الولايات المتحدة، وخاصة مع نانسي ورونالد ريغان وباربرا وجورج بوش الأب.
تأثيره وإرثه
رغم الجدل الذي أثارته بعض قراراته، يُذكر بأن بريان مولروني أعطى كندا إحساسًا جديدًا بالاحترام والحضور على الساحة العالمية.
وقد ترك إرثًا سياسيًا معقدًا، مع تقدير كبير لمساهماته في البلاد كرئيس وزراء وكشخصية مؤثرة في السياسة الكندية.
تأثير مولروني على السياسة الكندية
بريان مولروني لم يكن مجرد رئيس وزراء، بل كان مهندسًا للعديد من السياسات التي شكلت كندا الحديثة.
في الداخل، عمل على تعزيز الوحدة الوطنية وحاول إصلاح الدستور ليشمل كيبيك في “اتفاقية ميك” و”اتفاقية شارلوتاون”، والتي لم تنجح في النهاية، لكنها أثارت نقاشًا وطنيًا حول هوية كندا ومستقبلها.
على الصعيد الخارجي، كان مولروني مدافعًا قويًا عن السياسة الخارجية المتعددة الأطراف، وسعى لتعزيز دور كندا في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية.
وفي نهاية المطاف، سيُذكر مولروني كشخصية أثرت في مسار السياسة الكندية لعقود.
توفي مولروني محاطًا بعائلته، تاركًا وراءه تاريخًا غنيًا ومؤثرًا في الحياة السياسية الكندية.
يُعد رحيله خسارة ليس فقط لعائلته وأحبائه، بل لكندا ككل، التي ستذكره كواحد من أبرز رؤساء وزرائها.