عملية احتيال جديدة تستهدف بطاقات SIM.. وزوجان كنديان يفقدان 140 ألف دولار
في عالم تتزايد فيه التقنيات الرقمية، تظهر مخاطر جديدة تهدد أمان المعلومات الشخصية، واحدة من هذه المخاطر هي عملية احتيال مبادلة بطاقات SIM، وهي طريقة يستخدمها المحتالون للسيطرة على رقم هاتف الضحية والوصول إلى حساباتهم المصرفية والاستثمارية وحتى العملات المشفرة.
الكابوس الرقمي: قصة واين وديانا ستورك
واين وديانا ستورك، زوجان من تورنتو، لم يكونا على دراية بمثل هذه الأساليب حتى وقعا ضحية لها.
في يوم لا يُنسى من شهر سبتمبر، تحولت حياتهما إلى كابوس عندما توقف هاتف واين عن العمل ودخل في وضع الطوارئ SOS.
لم يكن يعلم أن هذا كان البداية لسلسلة من الأحداث التي ستؤدي إلى خسارة مالية فادحة.
بينما كان واين يحاول فهم ما حدث لهاتفه، كان المحتالون يعملون بسرعة.
استغلوا الوصول إلى رقم هاتفه لاختراق حساباته البنكية والاستثمارية.
في غضون 24 ساعة، تمكنوا من الوصول إلى حساب تداول الأسهم الخاص بواين وحسابات أخرى، والأكثر إيلامًا، حساب العملة المشفرة الذي كان يحتوي على ما يقرب من 140 ألف دولار من البيتكوين.
المعركة مع Freedom Mobile
عندما اتصل الزوجان بخدمة عملاء Freedom Mobile، كان الرد صادمًا.
أخبرهم ممثل الشركة أن شخصًا ما قد حصل على بطاقة SIM جديدة باسم واين.
ومع ذلك، لم يكن واين قد زار المتجر أبدًا، كانت الخسائر تتراكم، وبدا أن الشركة لم تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع الاحتيال أو تعويض الزوجين عن خسائرهما.
النتيجة: العدالة والخسارة
في نهاية المطاف، وبعد إبلاغ الشرطة وWealthsimple، تم الاعتراف بأن واين لم يكن مخطئًا وتمت استعادة بعض الأموال.
لكن الخسارة الكبرى كانت في عملة البيتكوين التي لم يتم استردادها.
واين وديانا ليسا وحدهما في هذه المعاناة، فقد أصبحت عمليات احتيال مبادلة بطاقة SIM مشكلة عالمية تؤثر على العديد من الأشخاص.
الدروس المستفادة
تُظهر قصة واين وديانا الحاجة الملحة لتوخي الحذر واليقظة في عالم الإنترنت.
ويجب على الأفراد والشركات اتخاذ خطوات استباقية لحماية المعلومات الشخصية والمالية.
وفي الوقت نفسه، يجب على مزودي الخدمات الرقمية تعزيز إجراءات الأمان لمنع مثل هذه الهجمات وتقديم الدعم الكامل للضحايا عند الضرورة.
هذه القصة تُعد تذكيرًا قويًا بأن التكنولوجيا، مع كل فوائدها، يمكن أن تجلب معها مخاطر جديدة تتطلب منا جميعًا أن نكون أكثر حذرًا ووعيًا.
