رئيس الوزراء الكندي في مواجهة تصويت بحجب الثقة: ما هي الخيارات المتاحة؟

2

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يواجه أزمة سياسية حادة بعد أشهر من عدم الاستقرار السياسي.

من المتوقع أن يواجه تصويتًا بحجب الثقة في 27 يناير، مما يضع حكومته الأقلية في موقف صعب للبقاء.

فما هي الخيارات المتاحة أمامه؟

الوضع الحالي

حكومة ترودو الأقلية كانت في وضع البقاء منذ سحب حزب الديمقراطيين الجدد (NDP) دعمه في وقت سابق من هذا العام.

تفاقمت الأزمة عندما أعلن زعيم الحزب، جاجميت سينغ، عن تصويت بحجب الثقة، مما جعل بقاء حكومة ترودو أمرًا شبه مستحيل.

الخيارات المتاحة لترودو

  1. الاستقالة:
    إذا استقال ترودو، سيعين الحزب الليبرالي زعيمًا مؤقتًا ليشغل منصب رئيس الوزراء أثناء التحضير لمؤتمر خاص لاختيار زعيم دائم؛ لكن تنظيم مثل هذه المؤتمرات يستغرق شهورًا، مما يشكل تحديًا كبيرًا للحزب، إذا جرت الانتخابات قبل انتهاء المؤتمر، سيواجه الليبراليون سيناريو غير مسبوق بالدخول إلى الانتخابات تحت قيادة رئيس وزراء مؤقت.
  2. الإقالة من قبل الحزب:
    على عكس بريطانيا، حيث يتم اختيار زعماء الأحزاب من قبل الكتلة البرلمانية ويمكن إزالتهم بسرعة، يتم اختيار زعيم الحزب الليبرالي من خلال مؤتمر خاص للأعضاء، لذلك، لا يوجد آلية حزبية رسمية لإزالة ترودو إذا أراد البقاء، لكن إذا دعا أعضاء حكومته وعدد كبير من المشرعين إلى رحيله، فقد يستنتج أن موقفه غير قابل للاستمرار.
  3. خسارة تصويت حجب الثقة:
    في كندا، يجب على الحكومات أن تثبت أنها تحظى بثقة مجلس العموم المنتخب، يتم اختبار الثقة عادةً من خلال التصويت على الميزانيات وإجراءات الإنفاق الأخرى، إذا خسرت الحكومة مثل هذا التصويت، يُعتبر أنها سقطت، مما يؤدي إلى حملة انتخابية فورية.
  4. الإقالة من قبل الحاكم العام:
    السلطة الدستورية النهائية في كندا تقع بيد الحاكم العام ماري سيمون، التي تمثل الملك تشارلز، رئيس الدولة، يمكنها نظريًا إزالة ترودو، لكن في الواقع، هذا لن يحدث، “الحاكم العام لن يقيل رئيس وزراء لا يزال يحظى بثقة مجلس العموم”، كما قال فيليب لاغاسي، أستاذ وخبير دستوري في جامعة كارلتون في أوتاوا.
  الشرطة الكندية تعتقل طالباً بسبب إنكاره الجنس الثالث

كيف يمكن لترودو البقاء؟

يمكن لترودو تعليق البرلمان، مما سينهي الجلسة الحالية ويمنحه بعض الوقت للتنفس.

في هذا السيناريو، سيتم تأجيل عودة المجلس لعدة أسابيع، مما يسمح للحكومة بالكشف عن خطة جديدة لكيفية إدارة البلاد.

على الرغم من أن هذا سيؤخر أي تصويت بحجب الثقة، إلا أنه قد يثير غضب المشرعين الليبراليين، خاصة إذا كان ترودو لا يزال رئيسًا للوزراء.