بنك كندا يتجه نحو خفض أسعار الفائدة قبل الفيدرالي الأمريكي.. ماذا يحدث؟

23

من المتوقع أن يقوم بنك كندا (BoC) بخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات قبل أن يتخذ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) خطوته الأولى، وذلك بسبب ضعف الدولار الكندي (CAD) مقابل الدولار الأمريكي (USD).

ماذا يعني ذلك في بنك كندا؟

يتوقع المستثمرون أن يقوم بنك كندا بتخفيض أسعار الفائدة، ربما بدءًا من شهر يونيو أو يوليو، حيث تواجه كندا انخفاضًا بنسبة تقارب 3٪ في قيمة عملتها مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية العام.

ويبلغ سعر الفائدة الحالي لبنك كندا 5٪، وهو أقل بـ 38 نقطة أساس عن متوسط سعر الفائدة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

ومع انخفاض سعر الفائدة في كندا إلى 2.9٪ اعتبارًا من مارس، نزولًا من ذروته البالغ 8.1٪ في يونيو الماضي، يبدو أن بنك كندا مصمم على اتخاذ إجراءات استباقية.

تعتبر قراءة بيانات التضخم القادمة يوم الثلاثاء حاسمة لهذا التعديل المحتمل.

وعلى الرغم من انخفاض بيانات التضخم في الولايات المتحدة مؤخرًا عن التوقعات، فمن المتوقع أن يحافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على سعر الفائدة حتى سبتمبر على الأقل.

لماذا يهم هذا الأمر؟

بالنسبة للأسواق المالية: توقع التحركات النقدية من قبل البنوك المركزية.

بالنسبة للمستثمرين: انخفاض قيمة الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي (1.3640 CAD لكل دولار أمريكي، أو ما يعادل 73.31 سنت أمريكي) يسلط الضوء على انخفاضه الأخير.

يرى المحللون أن انخفاضًا كبيرًا في قيمة الدولار الكندي سيكون ضروريًا للتأثير بشكل كبير على هدف التضخم البالغ 2٪ الذي وضعه بنك كندا.

ويمكن أن يؤثر أي اختلاف في أسعار الفائدة على ديناميكيات السوق، خاصة وأن الاقتصاد الكندي، الذي من المتوقع أن ينمو بنسبة 1٪ في عام 2024 وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، يواجه تحديات مثل ضعف النمو وارتفاع ديون الأسر الكندية مقارنة بالولايات المتحدة.

  نقص الحافلات يهدد جودة الحياة في كندا

المشهد الأوسع: مقارنة الاستراتيجيات الاقتصادية

يعكس رد فعل المركزي الكندي على المؤشرات الاقتصادية، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة المحتمل، استراتيجيته لدعم اقتصاد يتخلف عن النمو المتوقع للاقتصاد الأمريكي البالغ 2.6٪.

لوحة اعلانية

قد تسمح عوامل مثل تكاليف تجديد الرهن العقاري التي تؤثر بشكل كبير على الأسر الكندية للمركزي الكندي بالانحراف عن مسار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

ووفقًا لروبرت بوث من TD Securities، يمكن للمركزي الكندي أن يستخدم نقاط ضعف قطاع الأسر كمبرر لخفض أسعار الفائدة، حتى مع وجود حد نظري للفارق الذي يمكن أن تصل إليه أسعار فائدة بنك كندا مقارنة بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

محاولات بنك كندا لاستقرار العملة

من المتوقع أن يقوم المركزي الكندي بخفض أسعار الفائدة في وقت أقرب من نظيره الأمريكي، وذلك في محاولة لتعزيز الاقتصاد الكندي ودعم استقرار العملة.

سيكون لهذه الخطوة تأثير على الأسواق المالية، حيث يتعين على المستثمرين تكييف استراتيجياتهم مع احتمالية انخفاض قيمة الدولار الكندي واختلاف أسعار الفائدة بين البلدين.