اليوم الوطني للشعوب الأصلية
يُحتفل باليوم الوطني للشعوب الأصلية في كندا في 21 يونيو من كل عام، وهو يوم رسمي للاحتفال بالاعتراف والتكريم للتراث والثقافات والمساهمات القيمة للمجتمع من قبل شعوب الأمم الأولى والإنويت والميتيس، ويعد اليوم الوطني للشعوب الأصلية هو نفس يوم الانقلاب الصيفي (أطول يوم في السنة) وتم اختياره لرمزيته المهمة للعديد من الشعوب الأصلية، ويعد هذا اليوم عطلة إقليمية قانونية في الأقاليم الشمالية الغربية منذ عام 2001 وفي يوكون منذ عام 2017.
تاريخ اليوم الوطني للشعوب الأصلية
في عام 1982 اقترحت جماعة الإخوان الهندية الوطنية (التي أصبحت الآن جمعية الأمم الأولى ) تأسيس “اليوم الوطني للتضامن مع السكان الأصليين” كيوم تكريم، وفي عام 1990 أصبحت كيبيك أول مقاطعة أو إقليم يؤسس يوم 21 يونيو كيوم للاحتفال بثقافة السكان الأصليين.
أدت التوترات بين السكان الأصليين وغير الأصليين في عام 1990 ( أزمة أوكا ) و 1995 ( أزمة إيبروش ) إلى تجدد الدعوات ليوم وطني للاعتراف، وشجعت الجمعية المقدسة وهي اجتماع وطني للزعماء الروحيين من السكان الأصليين وغير الأصليين نظمه إيليا هاربر في عام 1995 الحكومة الفيدرالية على إنشاء “اليوم الوطني الأول للشعوب” باعتباره يومًا للوحدة والاعتراف، وكما أوصت اللجنة الملكية للشعوب الأصلية بتحديد يوم وطني للاعتراف في تقريرها الصادر في عام 1996.
وفي 13 يونيو 1996 أعلن الحاكم العام روميو ليبلانك عن نية الحكومة إقامة احتفال وطني سنوي بالشعوب الأصلية، وفي وقت لاحق من ذلك الشهر في الحادي والعشرين تحديدا احتفلت كندا باليوم الوطني الأول للسكان الأصليين، وفي عام 2009 أقر مجلس العموم بالإجماع اقتراحًا لجعل شهر يونيو هو الشهر الوطني لتاريخ السكان الأصليين.
وتسلط حملة التوعية هذه التي تستمر لمدة شهر الضوء على تاريخ وثقافات السكان الأصليين بالإضافة إلى القضايا المعاصرة في مجتمعات السكان الأصليين في جميع أنحاء البلاد، وفي 21 يونيو 2017 أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو عن خطط لتغيير اسم اليوم الوطني للسكان الأصليين إلى اليوم الوطني للشعوب الأصلية مما يعكس التفضيل الوطني والدولي لمصطلح الشعوب الأصلية بدلاً من السكان الأصليين في معظم الحالات.
هل تريد معرفة الأعراق الأكثر تواجداً في كندا
طريقة الاحتفال باليوم الوطني للشعوب الأصلية
عادة ما يتم الاحتفال باليوم نفسه بالعروض الموسيقية والرقصية وعروض الألعاب النارية والحفلات الموسيقية والاستعراضات المجانية، ويُقام يوم السكان الأصليين مباشرةً في فوركس ويبث على شاشة التلفزيون ويتميز بأداء رائع ورواية القصص التقليدية وفنون أداء مختلفة.
تم تنظيم الأنشطة عبر الإنترنت في السنوات القليلة الماضية ولكن الأحداث المباشرة قد تعود هذا العام بعد انقطاعها إثر أزمة كوفيد-19، وتعد أفضل طريقة للاحتفال بهذه المناسبة هي معرفة المزيد عن التراث الفريد والثقافات المتنوعة والمساهمات البارزة لشعوب الأمم الأولى والإنويت والميتيس من خلال قراءة الموارد المختلفة وزيارة المتاحف والمشاركة في الأنشطة التعليمية الأخرى.
ويعد هذا الحدث فرصة رائعة للاحتفال مع السكان الأصليين، وهم من نسل السكان الأصليين لهذه الدولة الجميلة التي تسمى الآن الوطن(كندا)، وكما يعتبرها الكنديون فرصة رائعة للتعبير عن مدي شكرهم وامتنانهم للسكان الأصليين لكرمهم وترحيبهم بالأعراق الاخري في أوطانهم.
هل اليوم الوطني للشعوب الأصلية إجازة عامة؟
اليوم الوطني للسكان الأصليين هو يوم عطلة مدفوعة الأجر في الأقاليم الشمالية الغربية مع استثناءات قليلة (لا يتم تضمين تلك الموجودة في رابطة المعلمين في الأقاليم الشمالية الغربية)، وبدأت يوكون في الاحتفال بها كعطلة رسمية في عام 2017، ولكنه ليس عطلة قانونية لبقية مقاطعات وأقاليم كندا.
أهمية اليوم الوطني للشعوب الأصلية في كندا
إنها توعية بمجموعات الشعوب الأصلية الثلاث في كندا
من المهم أن تتذكر أن هناك العديد من الثقافات والتقاليد الفريدة التي تقام في جميع أنحاء البلاد، ويُعد اليوم الوطني للشعوب الأصلية فرصة ممتازة للتعرف على المجموعات التراثية الثلاث المتميزة التي تشكل السكان الأصليين في البلاد.
هذا يعني أن الصيف قريب
تقليديا أقام السكان الأصليون احتفالات في الانقلاب الصيفي، ولهذا السبب تم اختيار 21 يونيو للاحتفال باليوم الوطني للشعوب الأصلية، ومن الآن فصاعدًا كلما سمعت عن اليوم الوطني للشعوب الأصلية فإن البداية الرسمية للصيف في نصف الكرة الشمالي.
هو سبب لزيادة الحماس
يعد اليوم الوطني للشعوب الأصلية سببًا رائعًا لتجربة الأطعمة والألعاب التقليدية ما لم تكن من الإقليم الشمالي الغربي بكندا، فهناك فرصة جيدة لأنك لست على دراية بالطعام التقليدي والألعاب التي يستمتع بها السكان الأصليون، ويعد اليوم الوطني للشعوب الأصلية هو مناسبة رائعة للخروج من منطقة الراحة الخاصة بك قليلاً وتجربة شيء جديد.
