التضخم في كندا أعلى من المتوقع لأول مرة منذ شهور
كشفت أحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الكندي، أن معدل التضخم السنوي في البلاد قد شهد ارتفاعاً غير متوقع في الشهر الماضي، حيث ارتفع بنسبة 0.1% ليصل إلى 4.4%.
وجاءت هذه القراءة معاكسة للانخفاضات التي شهدها خلال الأشهر السابقة، ومعاكسة أيضاً لتوقعات الاقتصاديين بأن يواصل المعدل السنوي تباطؤه فيتراجع من 4.3% في مارس، إلى نحو 4.1٪ في أبريل.
ووفقا لمكتب الإحصاء الكندي، يعزى هذا الارتفاع إلى زيادة تكلفة بعض السلع والخدمات، مثل الإيجارات والرهون العقارية والبنزين في أبريل الماضي.
و أثار ارتفاع أسعار المواد الغذائية قلق الأسر الكندية، بعد ان ارتفعت بنسبة 9.1% خلال الفترة السابقة من 12 شهرًا المنتهية في أبريل، وهو ما يفوق بأكثر من ضعفي معدل التضخم الإجمالي.
أما ارتفاع أسعار البنزين فيرجع إلى عدة عوامل، بما في ذلك العوامل الجيوسياسية والاقتصادية العامة، والتي شهدت تراجعًا في آذار 2022 بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لكنها ارتفعت مرة أخرى في أبريل.
وبما أن هذا الارتفاع يعد الأول في معدل التضخم السنوي منذ يونيو 2022، قد يضطر بنك كندا (المصرف المركزي)، إلى استئناف رفع أسعار الفائدة بهدف الحد من معدل التضخم وإعادته إلى هدفه السنوي المستهدف البالغ 2%.
وعلى الرغم من أن البيانات الحالية تشير إلى تراجع في المعدل منذ الصيف الماضي، إلا أن هذا الارتفاع الأخير قد يجعل بنك كندا يفكر في استئناف رفع أسعار الفائدة.
يعتبر مؤشر التضخم الكندي أحد المؤشرات الهامة لقياس مستوى التضخم، حيث يقيس متوسط أسعار سلة من السلع الاستهلاكية والخدمية، مثل الغذاء والنقل والرعاية الطبية.
ويؤثر هذا المؤشر بشكل كبير على تقييم العملة، ويدفع ارتفاع الأسعار البنوك المركزية إلى رفع معدل الفائدة لمواجهة التضخم المرتفع.
المصدر: cp24