ألكسندر جراهام بيل، العقل المدبر وراء اختراع الهاتف، لم يكن مجرد مخترع، بل كان معلمًا ومبتكرًا أثرى العالم بإسهاماته العظيمة.
في هذه المقالة، سنستعرض معا قصة المخترع الشهير جراهام بيل الذي ينسب إليه اختراع الهاتف.
نشأة ألكسندر جراهام بيل وعائلته
ولد بيل في عام 1847 في إدنبرة، اسكتلندا، في أحضان عائلة كانت تعمل في مجال النطق والإلقاء.
والده وجده كانا خبراء في هذا المجال، وقد طور والده نظام “الخطاب المرئي” لتعليم الصم، مما أثر بشكل كبير على مسار حياة بيل.
بعد وفاة شقيقيه بمرض السل، انتقلت العائلة إلى كندا بحثًا عن بداية جديدة.
معلم للصم
في كندا والولايات المتحدة، عمل بيل لسنوات عديدة كمعلم للصم، مستخدمًا طرقًا مبتكرة لمساعدتهم على الشعور بالاهتزازات وإدراك الأصوات.
أسس العديد من الجمعيات والمؤسسات التي تدعم الصم، وظل ملتزمًا بقضاياهم طوال حياته.
شغفه بالابتكار: من التلغراف إلى الهاتف
كان بيل مفتونًا بتحسين عملية الاتصال عن بعد.
طور فكرة “التلغراف المتعدد”،الذي يسمح بإرسال رسائل متعددة على نفس السلك.
وألهمته دراسته للصوت إلى اختراع جهاز لنقل الصوت كهربائيا، وأدى هذا إلى اختراع الهاتف، حيث حصل على براءة اختراع له في عام 1876.
إنجازات أخرى
أسس بيل “معهد فولتا للأبحاث”، الذي اخترع فيه العديد من الابتكارات الأحرى بما في ذلك:
جهاز الفوتوهون الذي ينقل الصوت عبر الضوء.
وجهاز للكشف عن المعادن.
و الأسطوانة الشمعية، وهي تحسين على جهاز الاسطوانة الذي اخترعه اديسون.
كما كان رائدًا في مجال الطيران، حيث أسس الجمعية التجريبية للجو وحققت الطائرات التي صممها انجازات عديدة.
يُذكر بيل بشكل أساسي بسبب اختراعه للهاتف، لكن إنجازاته تتجاوز ذلك بكثير.
كان شخصية متعددة المواهب، كرس حياته للتعليم والبحث العلمي، وساهم بشكل كبير في تقدم البشرية.