كيف تعاملت شركة طيران كندية مع راكبة مريضة؟

41

في حادثة غريبة، تم طرد راكبة من رحلة لشركة طيران WestJet الكندية بسبب استخدامها المتكرر للحمام قبل الإقلاع.

الراكبة، وهي صحفية تدعى جوانا تشيو، كانت تعاني من اضطراب في المعدة وتناولت دواء لتخفيف الأعراض.

ولكن بدلا من الاهتمام بصحتها، تم معاملتها بطريقة غير مهنية وغير محترمة من قبل موظفي الشركة، الذين أجبروها على مغادرة الطائرة وتركوها بلا مأوى في المكسيك.

تشيو، التي كانت تسافر من كانكون إلى فانكوفر في 9 فبراير 2024، شاركت تجربتها المؤلمة على تويتر، حيث حصلت على الكثير من التعاطف والدعم من المتابعين.

وفقا لتغريداتها، كانت تشيو تنتظر الإقلاع على متن الطائرة عندما شعرت بحاجة إلى استخدام الحمام.

وبعد أن ذهبت إلى الحمام مرتين، تم ندائها من قبل أحد مشرفي الخطوط الجوية، الذي طلب منها النزول من الطائرة لأنها “تشكل خطرا على السلامة”.

تشيو، التي كانت تشعر بالدهشة والإحراج، حاولت تفسير حالتها الصحية وأنها بدأت تتحسن بعد تناول الدواء.

ولكن لم يصغ إليها المشرف، الذي قال لها إنها “غير لائقة للسفر” وأنها “تعرض باقي الركاب للخطر”.

وبعد أن أخذت أمتعتها، تم إخراجها من الطائرة بواسطة أحد الحراس.

وكأن ذلك لم يكن كافيا، تم ترك تشيو بلا مأوى في المطار، حيث رفض المشرف دفع أجرة سيارة أجرة لنقلها إلى أحد الفنادق.

وعندما حاولت تصوير المشهد بكاميرا هاتفها، تم التهديد بها بأنها لن تتمكن من ركوب الطائرة في اليوم التالي إلا إذا حذفت الفيديو.

وعندما طلبت من موظف آخر مساعدتها في إعادة حجز رحلتها، رفض إعطائها مرجع الحجز وطلب منها العودة في اليوم التالي.

تشيو، التي كانت تشعر بالخوف والغضب، قالت إنها لم تحصل على أي مساعدة من الشركة حتى نشرت تجربتها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تلقت العديد من الرسائل الداعمة والمشجعة.

  كندا تحقق في التدخلات الصينية في انتخاباتها

وقالت إنها كانت تخشى أن تتعرض للاعتقال أو الترحيل من المكسيك بسبب تصرفات الشركة.

لوحة اعلانية

وأضافت أنها تريد الحصول على اعتذار رسمي وتعويض عن الضرر الذي لحق بها.

من جانبها، قالت شركة WestJet في بيان لوسائل الإعلام إنها تعتذر لتشيو عن الإزعاج الذي شعرت به خلال رحلتها، وأنها تحترم صحة وسلامة جميع الضيوف وأفراد الطاقم.

وأوضحت أنه في بعض الحالات، يجب على طاقمها اتخاذ قرارات صعبة بناء على تقييمهم للحالة الصحية للركاب.

وأشارت إلى أنها تواصلت مع تشيو عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقدمت لها خيار إعادة الحجز.

هذه الحادثة تثير العديد من التساؤلات حول معايير السلامة والمهنية لشركات الطيران، وحقوق الركاب، والتمييز ضد النساء والأقليات.

هل كان تصرف الشركة مبررا ومنطقيا؟ هل كانت تشيو تستحق المعاملة التي تلقتها؟ هل كانت هناك طرق أفضل لحل المشكلة؟ هل يجب على الشركة تقديم اعتذار أو تعويض أكثر من ذلك؟ هذه بعض الأسئلة التي يجب أن نطرحها على أنفسنا وعلى الشركات التي نثق بها لنقلنا بأمان وراحة.

لوحة اعلانية