تمويل جديد من الحكومة الكندية لدعم المستأجرين والمستهلكين

43

في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط على المستأجرين والمستهلكين في ظل الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19، أعلنت الحكومة الفيدرالية الكندية عن تمويل جديد بقيمة 99 مليون دولار لمعالجة القدرة على تحمل تكاليف الإيجار و5 ملايين دولار للإنفاق السنوي للمساعدة في التحقيق في ارتفاع أسعار البقالة.

وقالت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية كريستيا فريلاند في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء إن هذه الإجراءات تشكل جزءا من خطة كندا الاقتصادية، والتي تهدف إلى “بناء اقتصاد يناسب الجميع” و”تناضل من أجل الكنديين كل يوم”.

وأضافت أن الحكومة تقدم “المزيد من دعم الإيجار للكنديين ذوي الدخل المنخفض، وتوفر المزيد من أماكن الإيواء لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها، وتحارب جشع الشركات لتقديم أسعار أقل للكنديين”.

دعم الإيجار

وفقا للحكومة الفيدرالية، فإن مبلغ 99 مليون دولار الذي تم الإعلان عنه يمثل “زيادة” لمدفوعات الإسكان الكندية، وهي منحة تقدم للمستأجرين ذوي الدخل المنخفض لمساعدتهم على تحمل تكاليف الإيجار.

وستدعم هذه المدفوعات أكثر من 300 ألف أسرة منخفضة الدخل بحلول عام 2027-2028، وستفتح أماكن إيواء طارئة في جميع أنحاء البلاد للمشردين والمهددين بالتشرد.

وسيتم توزيع المدفوعات من خلال برامج دعم الإيجار على مستوى المقاطعات والأقاليم، والتي تحدد معايير الأهلية ومقدار المساعدة.

ويعتمد هذا التمويل على إعلان الأسبوع الماضي بقيمة 362.4 مليون دولار لبرنامج المساعدة السكنية المؤقت، والذي يوفر الموارد للمجتمعات لإيواء طالبي اللجوء الذين ينتظرون نتائج طلباتهم.

وسترفع صناديق الإسكان الإضافية منحة الإسكان الكندية إلى 325 مليون دولار للفترة 2023-24.

التحقيق في أسعار البقالة

وبالإضافة إلى دعم الإيجار، أعلنت الحكومة الفيدرالية أيضا عن تمويل سنوي بقيمة 5 ملايين دولار لبرنامج المساهمات للمنظمات الاستهلاكية والتطوعية غير الربحية، والذي يهدف إلى حماية حقوق المستهلكين وتعزيز الوعي الاستهلاكي.

  برامبتون: لماذا ارتفعت الإيجارات 3 مرات أسرع من أي مدينة أخرى في كندا؟

وقال وزير الابتكار والعلوم والصناعة Francois-Philippe Champagne إن هذا التمويل سيساعد في إنشاء مشاريع جديدة بالشراكة مع مجموعات الدفاع عن المستهلك للتحقيق في تضخم الأسعار والممارسات التجارية الضارة في محلات البقالة وغيرها من القطاعات.

وأشار إلى أن بعض الشركات تستخدم تقنيات مثل “الانكماش التضخمي”، وهو تقليص حجم المنتجات دون تغيير السعر، أو “الأشكال الأخرى من جشع الشركات”، والتي تؤدي إلى زيادة أسعار المستهلكين دون مبرر.

وأضاف أن الحكومة تعمل على “ضمان أن يحصل الكنديون على قيمة مقابل أموالهم” و”تحسين شفافية الأسعار والمعلومات الاستهلاكية”.

لوحة اعلانية

وقال إن هذا الإنفاق يعكس التزام الحكومة بتعزيز “اقتصاد عادل ومتجدد” يضمن “المساواة والفرص للجميع”.

وبهذا، تواصل الحكومة الفيدرالية الكندية تنفيذ خطتها الاقتصادية، والتي تشمل إجراءات أخرى مثل تمديد برنامج الإجازات المدفوعة للعمال وزيادة الحد الأدنى للأجور الفيدرالية وتوفير الوصول إلى الرعاية الصحية العالمية.

وتقول الحكومة إن هذه الخطة تهدف إلى “إعادة بناء أفضل” بعد الجائحة، وتحفيز النمو الاقتصادي والوظيفي، وتقليل الفقر والتفاوت، ومواجهة التحديات البيئية والاجتماعية.

وتعهدت الحكومة بالاستمرار في تنفيذ خطتها الاقتصادية والاجتماعية، والتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين، والاستجابة لاحتياجات الكنديين في هذا الوقت الصعب.